بقلم:عزات جمال
منذ اللحظات الأولى لهذه الإبادة، ولم يترك الاحتلال فرصة إلا وأظهر حقده وحنقه على القطاع وخاصة شماله، وما خططه المتوالية لتفريغه إلا دليل واضح على هذه الرؤية وتبنيه هذا المسار
للأسف حتى اللحظة مساحات كبيرة ما زالت تحت سيطرة الاحتلال ومنها كامل مدينة بيت حانون وأجزاء من بيت لاهيا والمنطقة الشرقية بأكملها واجزاء من المناطق الشمالية الغربية -العطاطرة والسلاطين-
وبكل أسف ما تبقى من أماكن انسحب الاحتلال منها فهي مدمرة بنسبة كبيرة تتجاوز ال 90 % وتفتقر للامكانات الأساسية التي يمكن أن يعتمد عليها الناس ومن ثم يعودوا للسكن؛ هذه المرة يلاحظ بأن هناك تأخير وتراجع ملحوظ في توفير هذه الخدمات الأساسية وغياب غير مبرر للجهود سواء رسمية أو أهلية
هجر الشمال هو في صميم سياسة الاحتلال، وأمنية طالما سعى لها، وتصب في صالح مشروعه الاحلالي التوسعي، نحن ندرك صعوبة الواقع، وشح الإمكانات، لكن تفريغ #شمال_غزة وعدم ارفاد سكانه بالخدمات الأساسية واحتياجات الصمود، هو خطأ كبير سيدفع الاحتلال للمزيد من التغول
المطلوب تبني رؤية وطنية شاملة لإعادة الحياة لشمال غزة وإعادة تثبيت أهله الذين ما زال غالبيتهم نازحين في جنوب القطاع، وجعل ذلك أولوية وطنية قصوى؛ ما سبق تتحمل مسؤوليته الفصائل والمؤسسات والمبادرون وكلٌ حسب مسؤوليته ودوره؛ حتى لا تفقدوا الشمال..!



