آخر الأخبار
إليك النجاة من أوهامك!تصفح كتاب:” النجاة من وهم💊 العلاج والطب النفسي”
إذا “بدك” تتغافل!اقرأ كتاب: “نظرية💚 التغافل”!
اختير هذا التاريخ 11_29 من كل عام -كيوم مخصص للتضامن مع الشعب الفلسطيني
هل تعلم من هو “أفضل نسخة منك؟”انه هذا الكتاب!!
لتتعرف على سماحة العشق الأب عليك أن تقرأ كتاب📖 “ذكرياتي مع أبي”
لتتعرف على سماحة العشق الأب عليك أن تقرأ كتاب📖 “ذكرياتي مع أبي”
ماذا سيكشف أمن المقاومة بعد ساعات؟
صورة أبلغ من أي تعبير نشرتها كتائب القسام
ماذا تضمنت رسالة البابا في سجل القصر الذهبي؟
صورة تجمع البابا مع الرؤوساء وزوجاتهم

مكتب بيروت-
قلمي 🖊️ بندقيتي

يعقد ملتقى الإعلام العربي بنسخته الـ21 للمرة الأولى في العاصمة اللبنانية بيروت يومي 29 و30 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون، وبالتعاون بين هيئة الملتقى الإعلامي العربي ووزارة الإعلام في لبنان تحت شعار “الإعلام والتنمية المستدامة شركاء الحاضر تحالف المستقبل”.
وأبرز ما جاء في كلمة رئيس الجمهورية العماد جوزايف عون:

الدعوةٌ لإعلامٍ حرّ ومسؤول

“إن مسؤولية الإعلاميين كبيرة، لأنهم “رسل هذا العصر”ولأن الإشكاليات المطروحة عليهم كثيرة وكبيرة، خصوصًا في عالم يتطور تقنيًا بشكل مذهل.
المهنة أمضت قرونًا طويلة في زمن الكلمة المكتوبة، ثم انتقلت في عقود قليلة إلى الكلمة المسموعة، ثم إلى الكلمة المرئية، والآن تتحوّل لحظيًا من الكلمة المرقمنة إلى عوالم جديدة مذهلة من ثورة تكنولوجية ما زلنا ربما في بداياتها.
وأضاف:”مسؤوليتهم تكمن في البحث عن سبل البقاء رسلاً للحقيقة في قلب هذه الانقلابات وكيفية مواكبة الزمن، والحفاظ على استقلالهم المالي في زمن ابتلاع التكنولوجيا لكل شيء، والدفاع عن معادلات القيم الأساسية، بحيث يظل الخبر سقفه الحقيقة، وأن تظل الحقيقة غايتها خير البشر وخير النظام العام.
هذه المسلّمة ليست من وضعه، بل هي مستمدة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يضمن الحقوق والحرية في التعبير في مادته 19، ويحدد حدودها وفق المادة 29 لضمان الاعتراف بحقوق الآخرين واحترامها والوفاء بمقتضيات الفضيلة والنظام العام ورفاه الجميع في مجتمع ديمقراطي.”

عن معاناة المسؤولين قال: “المجتمع البشري لا يمكن أن يتقدم أو يتطور بناءً على كذب، وأن خير الإنسان لا يتحقق إلا بالحقيقة، بينما كوارث البشر عبر التاريخ كانت نتاج الأوهام والأكاذيب والاستثمار في إثارة الغرائز والشعبويات وأنصاف الحقائق.
الحكم الصالح يحتاج إلى من يقول له الحقيقة، فيما الشعبويات تقوم على التطبيل والتضليل، وهنا تكمن معاناة الحاكم المسؤول بين واجبه في مصارحة شعبه وقيادته على درب الخلاص الصعب، وبين من يسوق الناس بالدجل إلى طرقات الجحيم المعبدة بأعذب الكلام.
إن مقولة “الحقيقة مملة باهتة … الإشاعة جذابة مثيرة” المنسوبة إلى أحد خبراء التواصل تجسّد الإشكالية المطروحة اليوم على الإعلاميين والمسؤولين، وتعكس معضلة هذا العصر وزمن الانقلابات في قيمه ومعاييره، حيث لم تعد الحقيقة قيمة مطلقة وهو ما يُعرف بزمن “ما بعد الحقيقة”.

أردف :”الانتقال من قيمة الإنتاج إلى قيمة الاستهلاك، ومن قيمة العمل إلى قيمة الثمن، ومن قيمة العقل إلى قيمة الجيب، وبالتالي من قيمة الحقيقة إلى قيمة الغريزة، يجعلنا أمام تحدٍ عالمي يتطلب التعايش معه دون الخضوع له والسعي لتغييره في كل لحظة.”
وختم بالقول:”مسؤولية الإعلاميين هي في الحفاظ على الحقيقة كمرجعية للخبر والعمل دائمًا من أجل خير الإنسان وخير النظام العام، والتمسك بالقيم الأساسية، والبقاء رسلاً للحقيقة وسط التحولات التكنولوجية الهائلة.”
مؤكدًا أن:” هذه المسؤولية تعكس التزام لبنان وقيادته بدعم الإعلام الحر المسؤول وحماية حرية التعبير بما يضمن المصلحة العامة وكرامة الإنسان.”

ويأتي الملتقى هذا العام ليؤكد أهمية الدور الذي يضطلع به الإعلام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز التكامل العربي في المجال الإعلامي من خلال تبادل الخبرات وبناء جسور التعاون بين المؤسسات الإعلامية والقطاعات التنموية والاقتصادية والثقافية.
كما يشارك في أعمال الملتقى نخبة من الوزراء والإعلاميين العرب وقادة الرأي والخبراء والمتخصصين، الذين سيناقشون عبر جلسات وحوارات مفتوحة محاور عدة تتعلق بدور الإعلام في التنمية وتحديات العصر الرقمي والمسؤولية المجتمعية للإعلام العربي.