مكتب غزة العزة🇵🇸
قلمي🖊بندقيتي
أكد المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مستوىً مأساويًا غير مسبوق، مشيرًا إلى أن أكثر من 80% من البنية التحتية في القطاع دُمرت بالكامل جراء العدوان المتواصل، ما جعل الحياة اليومية شبه مستحيلة في مختلف المجالات، من السكن إلى المياه والكهرباء والتعليم.وأوضح أن الدمار الهائل أصاب المستشفيات والمدارس ومحطات المياه، ما جعل الأطفال والعائلات يعيشون في ظروف قاسية لا تلبي الحد الأدنى من متطلبات الحياة الآمنة.
جيل يعاني الإعاقات والصدمة
وأشار المسؤول الأممي إلى أن أطفال غزة هم الفئة الأكثر تضررًا من الحرب، إذ تعرّض كثير منهم لإصابات بالغة وإعاقات دائمة، فضلاً عن معاناتهم النفسية الناتجة عن فقدان الأهل والمنازل والأمان. وأكد أن هؤلاء الأطفال بحاجة عاجلة إلى برامج دعم نفسي وتأهيل بدني لمساعدتهم على التعافي، وإعادة دمجهم في المجتمع بعد صدمات الحرب التي تركت آثارًا عميقة في نفوسهم.
حرمان تعليمي
ولفت المدير الإقليمي لليونيسف إلى أن أكثر من 650 ألف طفل في قطاع غزة محرومون من التعليم منذ أكثر من عامين، بسبب تدمير المدارس أو تحويلها إلى مراكز إيواء. ووصف هذا الواقع بأنه تهديد مباشر لمستقبل جيل كامل، مؤكداً أن حرمان الأطفال من التعليم لفترات طويلة سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على التنمية والاستقرار في فلسطين والمنطقة.
دعوة إنقاذ
وختم المسؤول بدعوة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإعادة إعمار القطاع وتأهيل مؤسساته التعليمية والصحية، معتبراً أن استمرار الوضع الراهن يعني موت الأمل في مستقبل أطفال غزة، الذين يواجهون اليوم واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث.