آخر الأخبار
إذا “بدك” تتغافل!اقرأ كتاب: “نظرية💚 التغافل”!
اختير هذا التاريخ 11_29 من كل عام -كيوم مخصص للتضامن مع الشعب الفلسطيني
هل تعلم من هو “أفضل نسخة منك؟”انه هذا الكتاب!!
لتتعرف على سماحة العشق الأب عليك أن تقرأ كتاب📖 “ذكرياتي مع أبي”
لتتعرف على سماحة العشق الأب عليك أن تقرأ كتاب📖 “ذكرياتي مع أبي”
ماذا سيكشف أمن المقاومة بعد ساعات؟
صورة أبلغ من أي تعبير نشرتها كتائب القسام
ماذا تضمنت رسالة البابا في سجل القصر الذهبي؟
صورة تجمع البابا مع الرؤوساء وزوجاتهم
Gaza in two years

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الإثنين 13 أكتوبر 2025، انتهاء الحرب في قطاع غزة، مؤكدًا أن “الأمور ستسير بشكل جيد في غزة”، وأن وقف إطلاق النار “سيصمد”. وجاءت تصريحاته قبيل مغادرته واشنطن متوجهًا إلى إسرائيل ومصر في زيارة اعتبرها “مميزة جدًا” و”بالغة الأهمية” في مسار إنهاء الحرب التي استمرت عامين.

وقال ترامب للصحافيين في قاعدة أندروز الجوية قرب واشنطن، قبل إقلاع الطائرة الرئاسية وسط أجواء ماطرة:

“لدينا الكثير من الضمانات الشفهية بشأن غزة، وربما يتم إطلاق سراح الرهائن في وقت مبكر. أعتقد أن وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل سيصمد، وسيتشكل مجلس سلام بسرعة من أجل غزة. الحرب انتهت. انتهت، انتهت، انتهت.”

زيارة مزدوجة لإسرائيل ومصر

يتوجه ترامب في جولته الشرق أوسطية إلى إسرائيل أولاً، في أول زيارة له منذ إعادة انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة عام 2024، قبل أن ينتقل إلى شرم الشيخ في مصر للمشاركة في قمة السلام المخصصة لتوقيع الوثيقة النهائية لإنهاء الحرب في غزة.

ويرافق ترامب في رحلته وزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، وفق بيان صادر عن البيت الأبيض.

وفي حديثه إلى الصحافيين على متن الطائرة الرئاسية، شدد ترامب على أن علاقته برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “جيدة للغاية”، رغم ما وصفه بـ“خلافات بسيطة تم تسويتها سريعًا”، مؤكدًا أنه حصل على “ضمانات شفهية” من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ومن أطراف إقليمية مؤثرة “حول التزامهم بالاتفاق”.

تصريحات نتنياهو: النصر لم يكتمل

وفي كلمة ألقاها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبيل وصول ترامب إلى تل أبيب، اعتبر أن “عودة الرهائن ستكون حدثًا تاريخيًا”، مضيفًا أن إسرائيل “حققت انتصارات هائلة أدهشت العالم”، لكنه أقرّ بأن “المعركة لم تنته بعد”.

وقال نتنياهو:

“ما زالت أمامنا تحديات أمنية كبيرة جدًا، وبعض أعدائنا يحاولون التعافي لضربنا من جديد، لكننا سنتولى أمرهم.”

في المقابل، ردّ ترامب مباشرة من على متن طائرته قائلاً:

“لم يقل نتنياهو بوضوح إن الحرب انتهت، وأنا أقولها بوضوح: الحرب في غزة انتهت.”

مجلس السلام بإشراف أمريكي

بحسب تصريحات ترامب، فإن المرحلة المقبلة ستشهد تشكيل “مجلس سلام” جديد برئاسته، يتولى الإشراف على إدارة قطاع غزة وإعادة إعماره. وأكد الرئيس الأمريكي أنه يسعى إلى “العمل بسرعة كبيرة” لإطلاق المجلس، مشيرًا إلى أنه يطمح إلى “زيارة غزة أو على الأقل أن يطأ أرضها”.

ووفق الخطة الأمريكية، ستبدأ إسرائيل بسحب قواتها تدريجيًا من مدن القطاع، لتحل محلها قوة متعددة الجنسيات تضم وحدات من مصر وقطر وتركيا والإمارات، بإشراف مباشر من مركز قيادة أمريكي في إسرائيل.

أما إدارة غزة المدنية، فستتولاها “لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية”، تعمل تحت إشراف “هيئة انتقالية دولية” يرأسها ترامب مؤقتًا إلى حين التوصل إلى تسوية دائمة.

غياب حماس والاحتلال عن قمة شرم الشيخ

تُعقد قمة شرم الشيخ، التي تستضيفها مصر بمشاركة قادة من الولايات المتحدة وقطر وتركيا، لتوقيع الوثيقة الرسمية لوقف الحرب، لكن اللافت أن إسرائيل وحركة حماس لن تشاركا رسميًا في مراسم التوقيع.

وأوضح مصدر دبلوماسي لوكالة الصحافة الفرنسية، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن “الموقعين سيكونون الأطراف الضامنة وهي الولايات المتحدة ومصر وقطر وربما تركيا”، مشيرًا إلى أن القمة ستمهد لمرحلة انتقالية جديدة “تُدار دوليًا وتُراقب ميدانيًا”.

موقف حماس: لا عودة للحكم

من جانبها، أكدت مصادر مقربة من حركة حماس أن الحركة لن تشارك في إدارة غزة خلال المرحلة الانتقالية، معتبرة أن “موضوع الحكم في القطاع قضية منتهية بالنسبة للحركة”.

وقال أحد المصادر لـ”وكالة الصحافة الفرنسية”، طالبًا عدم ذكر اسمه، إن “حماس لن تشارك في الحكم بتاتًا خلال المرحلة المقبلة، لكنها تبقى جزءًا أساسيًا من النسيج الفلسطيني”.

وحول مسألة نزع السلاح، أوضح المصدر أن الحركة “موافقة على هدنة طويلة الأمد، ولن تستخدم سلاحها خلال هذه المدة إلا في حال شن عدوان إسرائيلي جديد على غزة”.

بلير في دائرة الجدل

وفي سياق متصل، كشف ترامب أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير قد يكون أحد الأعضاء المقترحين في مجلس السلام، لكنه أبدى ترددًا في تأكيد مشاركته. وقال ترامب:

“لطالما أحببت توني، لكنني أريد أن أتأكد من أنه خيار مقبول للجميع.”

وكانت خطة البيت الأبيض للسلام في غزة، التي طُرحت الشهر الماضي، قد أدرجت اسم بلير كعضو محتمل في المجلس، غير أن الإعلان قوبل بانتقادات واسعة في الأوساط الفلسطينية والدولية، بسبب دور بلير في حرب العراق عام 2003 وتدهور سمعته السياسية على خلفية “الأكاذيب حول أسلحة الدمار الشامل”.

وقال ترامب في ختام حديثه:

“أريد أن أعرف ما إذا كان توني سيحظى بقبول لدى الجميع، لأنني لست متأكدًا من ذلك. المهم الآن أن نبدأ سريعًا، لأن الناس في غزة بحاجة إلى أمل جديد.”

بهذا التصريح، يعلن ترامب نهاية أطول حرب تشهدها غزة منذ عام 2023، فاتحًا الباب أمام مرحلة سياسية جديدة تتولى فيها الولايات المتحدة الوصاية المباشرة على مستقبل القطاع، في مشهد يعيد إلى الأذهان بدايات “السلام الأمريكي” في المنطقة، بكل ما يحمله من وعود… ومخاطر.