تتحرك الدبلوماسية الأمريكية بخطوات متسارعة لتثبيت اتفاق غزة ووقف إطلاق النار في القطاع، مع اقتراب زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إسرائيل، وهي الزيارة التي يُنتظر أن تحمل دلالات سياسية كبيرة في مرحلة ما بعد الاتفاق.
وصول المبعوثين الأمريكيين إلى تل أبيب
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن ستيف ويتيكوف وجاريد كوشنر سيصلان إلى تل أبيب مساء اليوم الخميس، للإعداد الميداني واللوجستي للزيارة المرتقبة، ولمتابعة تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
وتشير التقديرات إلى أن مهمة الوفد الأمريكي تشمل ضمان التزام الأطراف بالجدول الزمني للاتفاق ومراجعة الترتيبات المتعلقة بانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
ترامب يعلن نيته زيارة إسرائيل قريبًا
وفي تصريحات أدلى بها صباح الخميس، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يرجّح زيارة إسرائيل خلال الأيام المقبلة، على أن يلقي خطابًا أمام الكنيست عقب اكتمال تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.
وصرّح ترامب بأن ما جرى التوصل إليه في غزة يمثل “خطوة تاريخية نحو سلام دائم”، مشيدًا بالتعاون الدولي الذي أفضى إلى هذه التسوية.
تفاصيل من البيت الأبيض
القناة 12 الإسرائيلية أكدت بدورها أن كوشنر وويتيكوف سيتوجهان إلى إسرائيل مساء اليوم، ضمن وفد رفيع المستوى مكلف بمتابعة التطورات الميدانية والتنسيق مع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكان البيت الأبيض قد أعلن في وقت سابق أن ترامب قد يغادر إلى المنطقة بعد انتهاء فحصه الطبي الدوري يوم الجمعة.
وقالت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية، في بيان، إن ترامب، البالغ من العمر 79 عامًا، سيزور صباح الجمعة مركز والتر ريد الطبي العسكري لعقد اجتماع وإلقاء كلمة أمام الجنود، على أن يخضع خلال الزيارة لفحصه السنوي الروتيني قبل التوجه المحتمل إلى الشرق الأوسط.
دلالات الزيارة
تُعد زيارة ترامب المرتقبة إلى إسرائيل، بعد ساعات من بدء تنفيذ اتفاق غزة، اختبارًا فعليًا للمرحلة السياسية الجديدة في المنطقة، ورسالة واضحة مفادها أن واشنطن تسعى لترسيخ نفوذها كضامن رئيسي للاتفاق، وللتأكيد على الدور الأمريكي في صياغة ترتيبات ما بعد الحرب.