آخر الأخبار
النشرة المسائية لوسائل الإعلام العبري لنهار الخميس الموافق 9  اكتوبر 2025  
وثيقة توقيع الوسطاء لإنهاء الحرب باللغة العبرية
بطل المفاوضات الرئيس الحية يعلن عن اتفاق انهاء الحرب
انجازات الأمن العام …عهد اللواء شقير “لواء الوطنية
لقاء اللواء شقير بالسفير الدنماركي
الأمن العام يُجنب البلاد من كارثة:بين مرقد السيد الشهيد والمدينة الرياضية..ومؤتمر صحفي قريبا”
تنبيه من الأمن العام اللبناني
القسام يضرب من جديد..محاولة أسر جنود
الرئيس ترامب: التوقيع في مصر ..انتظروني
ما هي مقررات مجلس الوزراء عن الصحافيين بعدوان أيلول

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية «مكان» صباح اليوم الخميس 9 أكتوبر 2025، أن ثلاث فرق عسكرية إسرائيلية كانت تتمركز داخل مدينة غزة بدأت فعليًا في الانسحاب من المدينة. ووصفت الهيئة الخطوة بأنها جزء من خطة ميدانية تهدف إلى تفادي أي احتكاك مباشر مع آلاف النازحين الفلسطينيين الذين يستعدون للعودة إلى بيوتهم المدمرة، عقب الإعلان الرسمي عن وقف إطلاق النار.

وأوضحت الهيئة أن الانسحاب الجاري يأتي في إطار الترتيبات العسكرية التي تم التوصل إليها بعد مفاوضات مكثفة بين الجانبين، وبموافقة الوسطاء الدوليين الذين يشرفون على تطبيق الاتفاق.

إعادة انتشار وإعادة تقييم

وفي موازاة ذلك، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الفرق القتالية التابعة للجيش في قطاع غزة تلقت أوامر رسمية بالاستعداد لعملية إعادة انتشار واسعة خلال الأيام القليلة المقبلة. ووفق ما نقلته الإذاعة، فإن القيادة العسكرية العليا تدرس تنفيذ أحد خيارين: إما الانسحاب الكامل من قطاع غزة، أو التمركز في خطوط خلفية مؤقتة تبعًا لما تمليه الخطة الأمنية الجديدة.

اتفاق يكتمل في شرم الشيخ

من جانبها، أفادت قناة 12 الإسرائيلية بأن المفاوضين الإسرائيليين والمصريين والدوليين يضعون اللمسات الأخيرة على تفاصيل انتشار القوات داخل القطاع، تمهيدًا لتوقيع الاتفاق النهائي في مدينة شرم الشيخ المصرية ظهر اليوم، في موعد أقصاه الساعة الثانية عشرة. وبمجرد التوقيع، من المقرر أن يدخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ مباشرة.

وبحسب القناة، فإن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في إسرائيل (الكابينيت) سيجتمع عند الساعة الثالثة بعد الظهر لمراجعة بنود الاتفاق ومناقشة تداعياته العسكرية والسياسية، تليه جلسة للحكومة الإسرائيلية بعد ساعة واحدة للمصادقة النهائية على الاتفاق.

بنود أولية تشمل الأسرى

ووفق المعلومات ذاتها، ستبدأ القوات الإسرائيلية بعد المصادقة الرسمية بالانسحاب إلى الخطوط التي تم الاتفاق عليها مسبقًا. كما سيتم الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء في موعد أقصاه يوم الإثنين المقبل، في حين تتوقع القناة أن يصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إسرائيل يوم الأحد، في زيارة تهدف إلى متابعة تنفيذ الاتفاق وتثبيت التفاهمات الميدانية.

تنازلات متبادلة وممرات إنسانية

أما صحيفة يسرائيل هيوم، فقد نقلت عن مصادر دبلوماسية مطلعة أن المفاوضات الأخيرة التي جرت بين الجانبين أفضت إلى تقديم تنازلات متبادلة، ما سمح بالتوصل إلى اتفاق حول المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة. ووفق هذه المصادر، وافقت إسرائيل على إجراء تعديلات محدودة في ما يُعرف بـ”خط الانسحاب الأصفر”، بحيث يُتاح للفصائل الفلسطينية الحفاظ على مواقعها في بعض المناطق المدنية.

وأضافت الصحيفة أن يوم الأحد المقبل سيشهد إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء إلى جانب تسليم عدد كبير من الجثامين الفلسطينيين، بينما سيتم تسليم بقية الرفات خلال الأسبوع الذي يليه، في إطار التفاهمات التي تضمنها الاتفاق.

ضمانات دولية واستمرار الهدوء

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن حركة حماس حصلت على ضمانات مكتوبة من الوسطاء الدوليين تؤكد استمرار وقف إطلاق النار طالما التزمت الأطراف ببنود خطة ترامب، التي تنص على حظر أي عمل عدائي أو عسكري من أي نوع داخل قطاع غزة أو على حدوده. كما نص الاتفاق على إدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري عبر خمسة معابر، من بينها معبر رفح، لضمان وصول الإغاثة إلى عشرات الآلاف من المدنيين المتضررين من الحرب.

مرحلة جديدة بعد الأعياد

ومن المقرر، بحسب التسريبات الدبلوماسية، أن تبدأ المفاوضات الخاصة بترتيبات إنهاء الحرب والدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق بعد انتهاء الأعياد اليهودية. وتُعد هذه المرحلة الأكثر حساسية، إذ يُنتظر أن تشمل بحث مستقبل الوجود العسكري الإسرائيلي في محيط غزة وآليات إعادة الإعمار تحت إشراف دولي.

وبينما تواصل إسرائيل تسويق انسحابها كجزء من خطة “إعادة الانتشار”، يرى مراقبون أن الخطوة تعكس فشلًا ميدانيًا واضحًا في تحقيق الأهداف التي أعلنتها منذ بداية العدوان على غزة في أكتوبر 2023، حيث عجزت قواتها عن كسر صمود المقاومة أو فرض سيطرتها الكاملة على القطاع رغم الدمار الهائل والضحايا المدنيين الذين خلفتهم الحرب.