آخر الأخبار
إذا “بدك” تتغافل!اقرأ كتاب: “نظرية💚 التغافل”!
اختير هذا التاريخ 11_29 من كل عام -كيوم مخصص للتضامن مع الشعب الفلسطيني
هل تعلم من هو “أفضل نسخة منك؟”انه هذا الكتاب!!
لتتعرف على سماحة العشق الأب عليك أن تقرأ كتاب📖 “ذكرياتي مع أبي”
لتتعرف على سماحة العشق الأب عليك أن تقرأ كتاب📖 “ذكرياتي مع أبي”
ماذا سيكشف أمن المقاومة بعد ساعات؟
صورة أبلغ من أي تعبير نشرتها كتائب القسام
ماذا تضمنت رسالة البابا في سجل القصر الذهبي؟
صورة تجمع البابا مع الرؤوساء وزوجاتهم
Gaza in two years

مكتب غزة العزة
قلمي🖊بندقيتي

أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحيّة، أن الحركة تملك إرادة كبيرة وواضحة لعدم عودة الحرب على أهل غزة، وأنها لن تمنح الاحتلال ذريعة لاستئناف العمليات العسكرية.

هذا الموقف يضع حماس في موقف ساعي للتهدئة سياسياً وعسكرياً، لكنه مشروط بمتغيرات ميدانية وإنسانية دقيقة — أبرزها ملف الجثامين والضمانات المتعلقة بمآلات التهدئة.

معضلة جثامين الأسرى: أرض تغيرت وذاكرة دفنٍ مشوّهة

كشف الحيّة عن إشكاليات حقيقية في استرداد جثامين أسرى الاحتلال، موضحًا أن الاحتلال «غيّر طبيعة أرض غزة» خلال ما وصفه حرب الإبادة، وأن ذلك خلق صعوبات جسيمة في تحديد مواقع الدفن.

وأضاف أن كثيرًا ممن شاركوا في دفن الجثامين قد استشهدوا فيما بعد أو فُقدت مراجع الدفن، مما يعرقل عملية التعرّف والانتشال. هذه الوقائع تحوّل مسألة استرداد الجثامين من عملية تقنية روتينية إلى قضية معقدة ذات أبعاد forensics وعاطفية وسياسية.

الأرقام: ما تم وما تبقّى من دفعات الجثامين

أوضح الحيّة أن 17 جثمانًا جرى تسليمها للاحتلال من أصل قوائمٍ واردة (28 جثة وفق ما ذكر)، وأن هناك 13 جثمانًا لا تزال على قوائم المطالبات أو لم تُسَلَّم بعد. هذه الأرقام، وإن كانت تبدو رقمية، تحمل شحنات رمزية وسياسية كبيرة: كل جثمان يمثل ملفًا عائليًا وإنسانيًا وقد يتحول إلى ورقة تفاوض أو مصدر توتر إذا بقي عالقًا لفترات طويلة.

جهود المقاومة والجانبين الميدانين: بحث ليلي وغرفة عمليات في القاهرة

نوّه الحيّة بجديّة ومثابرة:”إخواننا في المقاومة وفي كتائب القسام في عملية البحث والانتشال ليلاً ونهاراً”، وأشار إلى وجود غرفة عمليات في القاهرة تجمع الوسطاء وفريقًا من الطرف الإسرائيلي، بينما تتواجد جهة مقابلة تابعة لحركة حماس تتابع الأمور أولًا بأول.

وهذه البنية تشير إلى وجود قناة تفاوضية وتقنية رفيعة المستوى، لكنها أيضًا تعرض هشاشة الاتفاقات أمام الخروقات أو الفجوات الفنية في التعامل مع مواقع دفنٍ متضررة.

يبقى ملف الجثامين مقياسًا لمدى جدية الأطراف والوسطاء في تحويل هدنةٍ هشة إلى وقفٍ قابل للحياة. ما يرويه الحيّة يكشف أن الطريق إلى استدامة الهدنة يمر عبر معالجة الملفات الإنسانية المعقّدة بحرفية وشفافية — لا عبر خطابٍ إعلامي أو حساباتٍ سياسية قصيرة النظر. إن فشل التعامل مع هذا الملف قد يعني ليس فقط تجديد الجراح لآلاف العائلات، بل إعادة افتعال أزمات سياسية وميدانية تغذي دائرة العنف بدورها.