مكتب اليمن-
قلمي 🖊️ بندقيتي
ألقى السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي خطابه المتلفز لوداع القائد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبد الكريم الغماري والحديث عن مناقبيته العسكرية أبرز ما جاء في الخطاب:” ودع شعبنا العزيز بالأمس رئيس هيئة الأركان العامة الشهيد العظيم محمد عبدالكريم الغماري في مراسم الصلاة والتشييع بحضور شعبي واسع جدا” إن حضور شعبنا في تشييع الشهيد الغماري كان واسعا وكبيرا وتعبيرا عن ثبات موقفه وأردف:”علاقة شعبنا الحميمية بالقوات المسلحة وهي يده الضاربة وهي تعبّر عن توجهاتها وتطلعاته يرى في المؤسسة العسكرية والقوات المسلحة والأمن أنها منه وإليه وأنها تعبّر عن تطلعاته وتتحرك معه في الموقف الواحد الحضور الشعبي العظيم والواسع في تشييع الشهيد الغماري له دلالاته المهمة.
الشعب اليمني
أكمل خطابه عن الشعب اليمني المقاوم فقال:
” الشهيد الغماري وسائر الشهداء في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس هم عنوان أساس من عناوين الموقف الصادق والعظيم لشعبنا العزيز الذي رفع راية الجهاد في سبيل الله في مواجهة طاغوت العصر أمريكا وإسرائيل، و في نصرة الشعب الفلسطيني، والتمسك بقضايا الأمة الكبرى مواجهة شعبنا في الجولة المهمة لعامين من الصراع كانت شرسة جدا أردف:”اليهود الصهاينة ومعهم الأمريكي شريك لهم في كل إجرامهم ومؤامراتهم وأهدافهم ومخططاتهم والمواجهة الساخنة جدا” على مدى عامين تميزت فيها مواقف الأحرار الذين استجابوا لله وتحركوا بالدافع الإيماني والإنساني والأخلاقي لاتخاذ الموقف الصحيح لنصرة الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء شعبنا اتجه صادقا مع الله وصادقا في نصرة الشعب الفلسطيني والوقوف معه بكل ما يستطيع دون توانٍ أو تخاذل أو تقصير أردف:”شعبنا العزيز قدم منذ البداية الشهداء في انطلاقة الموقف واستمر في تقديم الشهداء طوال هذين العامين من قواته المسلحة ومن أبناء الشعب عطاءات شعبنا وتضحياته من المصاديق الجلية الواضحة لصدق موقف الشعب وصدق موقفه على كل المستويات- موقف شعبنا مشرّف وفخر وشرفٍ وعزٍ وكرامة، وأداء واجب مقدس، ولم يكن موقفا هامشيا أو عبثيا أو مستهترا أو متهورا” أردف:” من تحركوا في الاتجاه المعاكس في إطار نصر العدو الإسرائيلي هم كانوا في مواقف مخزية وهي عار عليهم موقف شعبنا العظيم سيبقى صفحة نورانية بيضاء مشرقة في تاريخه وسيبقى مدرسة للأجيال اللاحقة باليقين والبصيرة والعزم تستنهضهم لمواجهة التحديات كيفما كانت إن موقف شعبنا مدرسة للثبات في كل الظروف والتجاوز لكل الصعوبات دون كلل ولا ملل ولا فتور ولا عجز
شعبنا العزيز انفرد في مميزات انطلاقته العظيمة والمباركة والخالدة في إطار الملحمة التاريخية في مواجهة العدو الصهيوني اليهودي.”
الجيش اليمني
أين هي الجيوش العربية؟
تحدث عن الجيش اليمني في خطابه المتلفز قائلا”:الجيش اليمني مجاهد في سبيل الله انطلق مع شعبنا في إطار الهوية الإيمانية وبالروحية الجهادية ببصيرة عالية
وتساءل:” أين هي الجيوش العربية والإسلامية التي عددها أكثر من 25 مليونا وليس لها صدى ولا أثر ولا موقف؟الحالات الاستثنائية في الجيوش العربية والإسلامية تتعلق بالجمهورية الإسلامية في إيران وفي قوى المقاومة والجهاد وأين هي الجيوش بضباطها وقادتها وكوادرها، وما الذي قدمته للأمة في مرحلة من أصعب المراحل؟ أصاف:” الجيوش العربية والإسلامية غائبة عن هذه الأحداث، لأن الوجهات والأسس والمنطلقات لم ترتقِ بها إلى أن تكون في مثل هذا المستوى من الموقف في الاتجاه الصحيح وفي الزمن الصحيح إن الروحية الإيمانية والجهادية كفيلة بالارتقاء بأي جيش لأن يكون في مستوى مواجهة التحديات والمخاطر القيم الإيمانية راقية تبني الإنسان في اتجاه الكمال الإنساني، ليكون عنصرا خيراً فاعلا في هذه الحياة وأردف:”للشهداء أثرهم العظيم فيما أنجزوه وبذلوه من جهد وقدموه في إطار جهادهم وأدائهم لمهامهم ومسؤولياتهم- للشهداء الأثر الكبير جدا بالقيمة العظيمة عند الله لتضحياتهم وما يكتبه لهم في واقع أمتهم وخدمة القضية التي ضحوا من أجلها.. في تجربتنا على مدى كل الأعوام في المسيرة القرآنية الجهادية لمسنا الأثر الكبير للشهداء في وجدان الناس.”
الشهيد الغماري
في حديثه عن الشهيد الغماري قال:” شهيدنا العزيز الشهيد محمد عبد الكريم الغماري رضوان الله عليه انطلق في إطار الهوية الإيمانية للشعب اليمني انطلق بوعي قرآني وبارتباط وثيق بكتاب الله وتجلّت في الانشداد العظيم نحو الله محبه له وخوفا من عذابه تجلت الروحية الجهادية للشهيد الغماري في الثقة العظيمة لله وهو يؤدي مهامه الجهادية دون اكتراث لما عليه الأعداء من إمكانات وقوة…
استكمل الحديث عن مزايا الشهيد:”ما أثر على الكثير من الجيوش العربية والإسلامية في موقفها من الأمريكي والإسرائيلي هو حساب الإمكانات وما يمتلكه العدو من قدرات إن حسابات الجيوش تجاه إمكانات الأعداء ونسيان الله أدى بها إلى الهزيمة واليأس والضعف أما الشهيد رضوان الله عليه كان ينطلق بثقة عالية بالله في أداء المهام الجهادية دون تردد مع رفاقه في المسؤوليةو لم تكن الظروف الصعبة ولا المقارنات بين ما يمتلكه العدو في مقابل ما نمتلكه بالشكل الذي يمكن أن يؤثر على الانطلاقة أو على مستوى الموقف أضاف:” من المعالم البارزة في شخصية الشهيد الغماري الإخلاص لله، والتجرّد من أي أهداف أو حسابات شخصية وعندما يكون الهدف الأسمى والغاية العظمى رضوان الله فهذا من الرشد الإيماني أردف:”من تجليات الهداية أن يرتبط الإنسان في الغايات والأهداف بالله، وهذه ميزة مهمة جدا”و من المعالم المهمة جدا التي كانت بارزة في شخصية شهيدنا العزيز الغماري روح المبادرة والمسارعة في أداء المهام الجهادية المبادرة والمسارعة من أهم وأعظم القيم الإيمانية ومن أهمها في النجاح والتأثير والفاعلية العملية إن المبادرة والمسارعة لها الأثر في تدارك الكثير من الأمور والحيلولة دون الكثير من الإخفاقات، وتحقيق الكثير من النجاحات- للتباطؤ والتثاقل مخاطر تؤدي إلى إخفاقات تحقق نجاحات للأعداء، وتؤدي إلى فوات أشياء كثيرة والمسارعة من تجليات الرشد والبصيرة والوعي والحكمة، وهي من القيم التي تبين تحرر الإنسان من العوائق النفسية التي تجعل الآخرين يتباطؤون ويتثاقلون
- التثاقل ناتج عن ترسبّات وعلل نفسية مؤثرة من أطماع أو عقد أو عوائق أو عدم استيعاب لقدسية المهام الجهادية واضاف: “من المعالم البارزة في شخصية شهيدنا العزيز الغماري الأداء للمسؤولية الجهادية بتقوى الله من حيث الاهتمام والحذر من التفريط والتواني وكذلك في التحلي بصفات المتقين.. كان يؤدي مهامه الجهادية ليس بالروتين العسكري والتقاليد المعروفة في الجيوش، بل بما هو أرقى منها من حيث التقوى والاهتمام والجدية والمثابرة والعناية كان صبورا”
والصبر من أعظم وأهم القيم الإيمانية على مستوى مسيرة الإنسان الإيمانية بشكل عام الصبر يكون في الإطار العملي وفي إطار أداء مسؤولياتنا والتزاماتنا الإيمانية، فتميّز الشهيد الغماري بالصبر والتحمل في كل الظروف والشهيد صبر على المعاناة النفسية والجسدية، وهذا مما يحتاجه الإنسان كثيرا في أداء مهام كبيرة
إلى الصبر الكبير على المعاناة في أداء المسؤولية في مواجهة الظروف والعوائق والصعوبات شهيدنا العزيز فيما عرفناه شخصيا كان على مرتبة عالية من الصبر في التحمل النفسي، والتحمل في الأعباء النفسية والجسدية”.
وختم عن القائد الشهيد:
“كان شهيدنا من أهل الصبر الجميل في أدائه وفي تعامله وفي روحيته والبعض من الناس يتأثرون بالشدائد سلبا فهي إما توهنهم أو تضعفهم أو تكسر من عزمهم أو تحطم نفسياتهم.”