عليك الدمع محمومٌ وجاري
وحزن القلب يعلو في استعارِ
عليك الحزن يغمر كل قلبٍ
لفقدك أيها البطل الغماري
عليك اليوم يفجع كل حرٍ
أيا بطل السواحل والصحاري
بأيِّ توجعٍ سأصوغ نعيي
بأي شرارةٍ وبأي ثأر
رحليك سوف تنعيه الشياكي
وينعيه المسيَّر وانشطاري
على الأعداء بركانٌ عتيٌ
بغضبة ناقم ولهيب نار
وبأسٍ من لظى وجعٍ تلظى
عليكم بالمصائب والدمارِ
خسئتم أيها الأرجاس تبًّا
وبؤتم بالمذلة والصغارِ
فهل تدرون ما اقترفت يداكم
من الإجرام في ذلٍ وعارِ
بفعلتكم جنيتم شرَّ ذنبٍ
فذوقوا المرَّ من بأسي وناري
فإنا مثل ما كنا سنبقى
أسودًا في قتالكمُ ضواري
قهرنا الموت ركّعنا الأعادي
وخضناها بأنوارٍ ونارِ
على راحاتنا الأرواح ولهى
وإلا ما صرخنا بالشعارِ
وقربانا نقدمهم بفخرٍ
ونمضي في صمودٍ واصطبارِ
إذا خاض الغمار لنا شهيدٌ
لنا يوصي بإكمال المسارِ
مع ابن البدر قائدنا المفدى
كشمسٍ ضاءَ في وضَحِ النهارِ
إمام هدايةٍ ونصير حقٍ
ورمزٍ للبطولة باقتدارِ
ففي إشراقه رعب الأعادي
ومن أنواره فجر انتصاري
على يده الكيان إلى زوالٍ
بلا ريبٍ فكونوا في انتظار



