مكتب غزة العزة
قلمي🖊بندقيتي
شهدت العاصمة الأردنية عمّان اليوم استقبالاً مؤثرًا للأسير المحرر منير مرعي، بعد أن أنهى 22 عامًا من الاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث كان محكومًا بخمس مؤبدات منذ اعتقاله في 2 أبريل 2003.
وخلال سنوات أسره الطويلة، فقد مرعي والديه دون أن يتمكن من وداعهما، لتتحول لحظة الإفراج إلى مزيج من الفرح والوجع.
رمز للصبر والثبات
يُعد مرعي أحد أبرز الأسرى الأردنيين الذين شكّلوا رمزًا للصمود والثبات داخل سجون الاحتلال، إذ واجه ظروفًا قاسية من العزل والإهمال الطبي والحرمان من الزيارات.
ووفق مؤسسات حقوقية، مثّل مرعي نموذجًا للإصرار على الحفاظ على الهوية الوطنية رغم الضغوط المتواصلة لسنوات طويلة.
الحرية المفقودة بين الغياب والرحيل
عند لحظة استقباله، بدا واضحًا أن الحرية التي حلم بها مرعي جاءت منقوصة، إذ لم يجد والديه اللذين انتظراه طويلًا، ما جعل المشهد يحمل دموع الحرية ودماء الفقد معًا.
ويقول أحد أقاربه: “عاد منير حرًا، لكنه ترك وراءه جيلًا من الأسرى ينتظرون الفرج، تمامًا كما انتظر هو لأكثر من عقدين”.
بين الفرح والواجب الوطني
تحوّل استقبال مرعي إلى تظاهرة تضامن واسعة مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال، وسط دعوات لمواصلة الجهود لتحرير من تبقّى خلف القضبان.
ويرى مراقبون أن الإفراج عنه يعيد تسليط الضوء على ملف الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال، الذي ظلّ حاضراً في المفاوضات السياسية والإنسانية على مدى العقود الماضية.
هل ستكون حرية منير مرعي بداية لصفحة جديدة في نضال الأسرى الأردنيين… أم تظلّ قصة صبرٍ فردية وسط صمتٍ دوليٍ مطبق؟



