قلمي 🖊️ بندقيتي
أصدرت القوى الثلاث لفصائل المقاومة الفلسطينية “بيان” التقدير والاعتزاز بشعبهم المناضل وتحيات الشكر لجبهات المقاومة في حرب الاسناد نفصل ما ورد فيه:
“شعبنا الفلسطيني الأبي.،،
في ضوء الإعلان عن المرحلة الأولى من اتفاق وقف وإنهاء حرب الإبادة والمفاوضات الماراثونية التي خاضتها الفصائل ووصلت إلى هذا الإنجاز الوطني، تتقدم القوى الثلاث بتحية إجلال وإكبار إلى جماهير شعبنا العظيم وخصوصا أبناء شعبنا في قطاع غزة، الذين واجهوا أفظع الجرائم الصهيونية بصمود وثبات أسطوري.
نوجّه التحية للشهداء والأسرى كافة، وإلى ذويهم وذوي المفقودين، ولكل طفل وفتاة وأم، وشاب وشيخ ونازح، صمدوا على أرضهم رغم المآسي والإبادة والتجويع والمجازر، ومعاناة النزوح، وعذابات العيش في ظل تدمير مقومات الحياة اليومية، مؤكّدين أن صمودهم هو رمز حي لإرادة شعبنا وعزيمته التي لا تنكسر، ودليل على أن إرادته أقوى من كل آلة دمار صهيونية.
إن ثبات المقاومين وكل أبناء شعبنا، من طواقم طبية وإسعاف ودفاع مدني وصحفيين ونازحين وغيرهم، أفشل مخططات التهجير والاقتلاع وسجل درساً خالداً في الصمود والتحدي، سيبقى منقوشاً في أنصع صفحات التاريخ الفلسطيني وما المشاهد المهيبة لعودة أبناء شعبنا النازحين إلى مدينة غزة ومظاهر التجمع الحاشد في شوارعها ومخيماتها وأزقتها المدمرة، إلا تجسيد لإرادة شعب يرفض الهجرة القسرية ويصرّ على العودة والعيش على أرضه رغم الدمار الهائل.
كما نشيد ببطولات المقاومة التي وقفت شامخة بين الركام، وصمدت في وجه آلة الاحتلال المدمرة، وكسرت معنويات العدو، وألحقت به خسائر فادحة بعملياتها النوعية، مؤكدة أن إرادة شعبنا وأبطال المقاومة أقوى من كل محاولات القهر والتدمير، وأن العدو لم يستطع على مدار عامين وأكثر أن يكسر صمود وإرادة هذه المقاومة رغم كل ما يمتلكه من أسلحة وآلة حربية ضخمة وفتاكة.
تتقدم القوى الثلاث بتحية فخر واعتزاز لجبهات الإسناد في اليمن ولبنان والجمهورية الإسلامية في إيران والعراق الذين وقفوا إلى جانب شعبنا ومقاومته وقدموا الشهداء على طريق القدس والأقصى وتُعبّر القوى الثلاث عن تقديرها العميق للجهود الجبارة التي بذلها الوسطاء الأشقاء (مصر، قطر، تركيا) وكل من ساند هذا المسار، داعية الطرف الأمريكي والوسطاء كافة لمواصلة الضغط لضمان التزام الاحتلال بكافة بنود الاتفاق وعدم الانحراف عنها قيد أنملة.”
ونثمن عالياً الحراك العالمي التضامني غير المسبوق الذي وقف إلى جانب شعبنا، ورفع صوته رفضاً للإبادة وملاحقة جرائم الاحتلال، مؤكدين أن تضامن الشعوب الحرة مع فلسطين وغزة هو رسالة قوية بأن قضية شعبنا قضية سياسية وإنسانية عالمية، وأن هذا الدعم العالمي يُمثل دفعةً معنوية كبيرة لشعبنا المقاوم، ويؤكد أن الاحتلال كيان مارق وبات في عزلة وحصار، يجب أن يتزايد ويتصاعد.”
كما أوضحت القوى أنّه رغم محاولات الاحتلال الحثيثة لتفجير المسار التفاوضي وتعطيل الاتفاق، ومساعي نتنياهو لإطالة أمد الحرب ووأد أي فرصة لوقف العدوان فإنّ الوفد الفلسطيني المفاوض وضع نصب عينيه مطالب أبناء شعبنا بوقف حرب الإبادة، وقد توصل حتى الآن إلى اتفاق لتطبيق المرحلة الأولى من هذا المسار، والتي تُعدّ خطوة جوهرية نحو المطلب المُلح لشعبنا، وهو الوقف النهائي للحرب الإجرامية وإنهاء العدوان على غزة، وانسحاب الاحتلال ورفع الحصار.”
وأكد على إن:” ما توصلنا إليه فشل سياسي وأمني لمخططات الاحتلال، وكسر أهدافه في فرض التهجير والاقتلاع وهو تحقيق جزئي لإنهاء معاناة شعبنا وتحرير المئات من أسيراتنا وأسرانا الأبطال من سجون الاحتلال، في خطوة تُعبّر عن صلابة المقاومة ووحدة الموقف الوطني وإصرار شعبنا على نيل حريته وكرامته.”
استكمل بيان الفصائل المقاومة:”حين خضنا هذا المسار التفاوضي في ظل حرب الإبادة كانت أعيننا شاخصة نحو معاناة شعبنا الذي يواجه أهوالاً غير مسبوقة من القتل والدمار والإبادة والتجويع، وتعاملنا بمقتضى المسؤولية الوطنية العالية، رغم حجم الانحياز لمصلحة المحتل، من أجل فتح أفقٍ جديدٍ للحياة في غزة ولشعبنا الصامد المُتجذر فيها، ولا زال المسار التفاوضي وآلية تنفيذ الاتفاق بحاجة إلى يقظةٍ وطنيةٍ عاليةٍ ومتابعةٍ دقيقةٍ على مدار الساعة، لضمان نجاح هذه المرحلة وسنواصل العمل بمسؤولية عالية مع الوسطاء لضمان إلزام الاحتلال بما يحمي حقوق شعبنا وينهي معاناته
وقد بذلنا جهوداً كبيرةً ومضنيةً لإطلاق سراح جميع الأسيرات والأسرى وقيادات الحركة الوطنية الأسيرة، إلا أن الاحتلال، كعادته، أجهض إطلاق سراح عددٍ كبيرٍ مهم منهم، رغم ذلك آثرنا المضيّ في تنفيذ الاتفاق بما يضمن وقف حرب الإبادة ضدّ شعبنا ومنع العدو من مواصلة الإبادة الجماعية. “
ختم البيان:” نعاهد شعبنا وعائلات الأسرى بأن قضية تحريرهم جميعاً ستبقى على رأس جدول أولوياتنا الوطنية ولن نتخلى عنهم أبداً، كما نبارك لشعبنا حرية هذه الثلة المباركة من أسرانا وابطالنا”.



