بيروت-قلمي🖊️ بندقيتي
ألقى الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم خلال إحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائدين الجهاديين الشيخ نبيل قاووق والسيد سهيل الحسيني كلمة استعراض فيها دورهما الجهادي والتربوي وعلاقتهما بالشهيد السيد حسن نصر الله وعرج خلال الكلمة على خطة ترامب وأهدافها وحلم بنيامين نتاياهو بتحقيق “دولة إسرائيل الكبرى” أبرز ما جاء في كلمته المتلفزة:
الشهيد الشيخ نبيل قاووق
” نحتفي بتاريخ 04/10/2025 بالذكرى السنوية الأولى لشهادة القائدين الجهاديين الشيخ نبيل قاووق والسيد سهيل الحسيني..
الشهيد الشيخ قاووق رفيق درب الشهيد السيد الهاشمي الذي استشهد في مثل هذا اليوم من العام الماضي”.
أضاف:” قدّم القائد الشهيد نبيل قاووق مساهمته في الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية في إيران، عن قناعةٍ بوجوب مجابهة من يحاربون المقاومة والجمهورية الإسلامية وتولّى لاحقًا مسؤولياته تحت إدارة الشهيد السيد هاشم صفي الدين، وعمل نائبًا لرئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، أي السيد هاشم صفي الدين…كان من الملتزمين بأمر الولي وأمر القائد دون نقاش فكيف إذا كان هذا القائد هو سيد شهداء الأمة سماحة السيد حسن نصرالله.؟؟ لم يترك الدرس والتدريس الديني وله أبحاث في السيرة والعقيدة وهو نموذج من نماذج الارتباط بالله تعالى ان تجربة القائد الشهيد الشيخ نبيل قاووق على المستوى الشخصي مضيئة وشهادته كانت من بداية معركة أولي البأس بعد يوم من شهادة سيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله (رض).”
وأكد على أن:”العالم لدينا جزء لا يتجزأ من حركة الأمة السياسية والجهادية يقاتل كما يقاتلون ويعيش كما يعيشون ويعمل في الاتجاه الذي يرضي الله تعالى.”
نبذة عن الشهيد سهيل الحسيني
الشهيد السيد سهيل حسين الحسيني (السيد أحمد) هو من مواليد برج البراجنة 1966 تميز من البداية كان مع الحاج عماد مغنية (الحاج رضوان) ولازمه منذ الخطوات الأولى حيث كلفه مهام أمنية. استُشهد 12 عالمًا من العلماء في معركة أُولي البأس، وهذا دليل على أنّ العالم في نهجنا هو جزء لا يتجزأ من حركة الأمة السياسية والجهادية والعملية.
تميّز منذ البداية بأنه كان مع الحاج عماد مغنية، لازمه منذ الخطوات الأولى، وكان الحاج عماد يعتمد عليه في العمل الجهادي الأمني بشكل خاص- تسلّم مسؤولية منطقة بيروت على المستوى الأمني سنة 1991، ثم أصبح أمين سرّ الحاج رضوان، قبل أن يتولى مسؤولية مكافحة التجسس حتى عام 2000.
استلم في عام 2008، الشهيد السيد سهيل الحسيني المسؤولية الأركانية، وأصبح معاونًا للأمين العام السيد حسن نصر الله واهتم بالجانب الأسري للمجاهدين، ووُصف بأنه المربّي والمثقّف والمعلّم، كما كلّفه السيد نصر الله بمتابعة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية فأسّس عدّة مشاريع لمساعدة الناس كان الشهيد السيد سهيل الحسيني يحرص على أن يبقى جنديًّا مجهولًا، بعيدًا عن الأضواء والشهر كما مثّل الشهيد السيد سهيل الحسيني مثالًا في التضحية والصبر والثبات، وكان هادئًا قليل الكلام نال درجة الماجستير في الفلسفة الإسلامية، وكان أحد الدكاترة يشرف على رسالة الدكتوراه الخاصة به.”
مشروع “إسرائيل” الكبرى
تطرق الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الى هدف نتاياهو بسعيه لتحقيق حلم “إسرائيل” الكبرى:
“إسرائيل” تعمل على مشروع “إسرائيل الكبرى”، والولايات المتحدة الأميركية تدعمها دعمًا كاملًا، وكل خطوة ترونها هي جزء من هذا المشروع وأي تراجع تظنونه في صفوف العدو هو تراجع تكتيكي، يُستغلّ لتحقيق أهداف معينة في ظروف محدّدة.”
وأضاف:”- ما نراه في غزة منذ سنتين هو جزء لا يتجزأ من مشروع “إسرائيل الكبرى”، فكل ما يجري في المنطقة مترابط ومتكامل في هذا الإطار لذا علينا جميعًا أن نواجه هذا الخطر؛ وليس لأحد أن يقول إن بلدنا بعيد عن الموضوع، فالجميع مستهدف، والخطوة الآن في غزة، وكل الخطوات الأخرى قد تحصل يومًا ما بحسب النظرة “الإسرائيلية علينا أن نواجه “إسرائيل” كلٌّ من موقعه بحسب قدرته وخطته، وعلى الأقل أن يكون مقتنعًا بأن يبعد الخطر عن نفسه، لأن المشروع سيصل إليه بحسب التحديد “الإسرائيلي”.
خطة ترامب
أشار في معرض كلمته الى خطة ترامب بشأن قطاع غزة:
“- طرح ترامب خطة لقطاع غزة، وهي خطة مليئة بالأخطار..والخطة عُرضت بصيغة أولية على بعض الدول العربية، وتمّت لقاءات مع نتنياهو أُدخلت خلالها تعديلات لتناسب “إسرائيل” بالكامل وأُجريت تغييرات على عدد من نقاطها بما يخدم مشروع “إسرائيل الكبرى” الذي تسعى لتحقيقه بالسياسة بعد أن عجزت عنه بالعدوان والمجازر.”
وأردف:”- نحن أمام خطة مليئة بعلامات الاستفهام، وهذا ما أقرّ به بعض المسؤولين في الدول العربية الذين فوجئوا بمضمونها وطالبوا بتوضيحات وفق خطة ترامب، عندما تكون الإدارة بيد طرف دولي وتُسلب المسؤولية من أهل الأرض عن إدارة شؤونهم، وحين يُؤخذ الأسرى في الأيام الأولى، فما الذي نكون قد حققناه بعد كل هذه المعارك واكد على انها خطة تتوافق مع المبادئ الخمسة التي حددتها “إسرائيل” لإنهاء الحرب فهي خطة “إسرائيلية” بلبوس أميركي.”
وتساءل الأمين العام: لماذا طُرحت هذه الخطة في هذا التوقيت بالذات؟
تابع:”أربعة أسباب وراء طرح خطة ترامب: أوّلًا: لتبرئة “إسرائيل” أمام الموجة العالمية التي أدانتها، وخاصة عبر الأمم المتحدة، وثانيًا: بسبب التحرك الشعبي المتصاعد في دول أميركية وأوروبية، فجاءت الخطة كطريقة لتلطيف الصورة.”وأضاف:” شاهدنا أسطول الصمود العالمي الذي انطلق من دول كثيرة، وهذا يكشف مستوى الانحطاط الذي وصلت إليه “إسرائيل” ونوجّه تحية خاصة لإسبانيا التي حملت هذه القضية بشكل مميّز عن باقي الدول
وختم:”سننتظر الكلمة الفصل من الفلسطينيين، لأن ما طُرح هو خطة وليس اتفاقًا، ولا يمكن أن يحصل أي شيء إلا بناءً على اتفاق.”